Tuesday, April 8, 2008

هذا الضوء لمـن ؟




اتجولُ يومياً في كنف الليلِ
بحثاً عن شىءٍ ضائعْ
أملأ ُ ارجاءَ خيالي الفارغ
بزحام الشارع

.. احيانا

لا ابلغ الا عتبات البيتْ
فيقول و يضحك مني قنديلي

ارأيتْ ؟؟

يوشك ان يقطف عنقود شرودي

يسألني

هذا الضوء لمن ؟
!.. و أكاد أجن
هذا الضوء يلازمني
لا يبرح بصري
و طبولٌ تجتاح آذاني
و كأن حروبا ستشن

هذا الضوء لمن ..؟

و يعود القنديلُ ليسأل
هل تنكر انك تهواه ؟ _
اهواه و لكني لا اهوي الغرق بماء الوهم _
قال : امشي إذن

و ادخل في معطفه
و لكي يبقى اجمل من كل الاضواء
سيجه بما ملكت يمناك من الحذر الاقصى
و اسأل عنه قلبك
و تقصى
لكن اياك و ان تتركه لاحد الاصحاب وديعة
ولما .. ؟ _
قد يسطو عليه ليلا و يبيعه _
او يطفئه ؟ _
او يهديه لخفاش الليل _
ليخفف من تلميعه
ولكي يوهمنا ان لا ذنب له
سيلفق خبراً و يذيعه
ويقول بأن حكومتنا
قد سلبته
احتكرته
باعته لاحد الوجهاءِ الحمقى
بثلاثة آلاف خديعة
رجل المطر

Saturday, April 5, 2008

السادس من إبريل




// قبل البدء //
اليوم _ و هذا يعني انه ليس امس _ قال لي زميل في المدرسة
انت أكثر ادباً من هذا الاستاذ السمج الذي يدعى محمد _
أطرقتُ خجلاً وقلت
كل ما في الامر يا سيدي انه صريح و انا منافق , و ربما هذا هو سبب الإشكالية _
..
في أحد الأيام الحارة _ وهذه قصة من باب الاستطراد وخارج النسق الجغرافي وإن كان لها علاقة _بالتاريخ
خرجت من المدرسة لأقابل أحدهم وكان لقاء سخيف كأي لقاء آخر لم يدم طويلاً
وعدت بعده إلى المدرسة ولم أكن متعوداً على الخروج من تلك المدرسة التعيسة إلاّ إلى المنزل
ولذلك فإني وبدون تفكير حين عدت إليها بدأت في خلع ثيابي
كان هناك العديد من المدرسين و المدرسات ولم يسألني أحد ما الذي أنوي القيام به
ربما اعتقدوا أن هذه وسيلة احتجاج على أي شيء
انتبهت بعد خلع ثوبي أني في مكتب المدير وأن الناس تنظر وتنتظر
أرتديت ثوبي ثم أخبرتهم أني لا أنوي على أي شيء وإنما هي برمجة سيئة تعودت عليها
وإن كان المنظر لم يعجبهم كثيراً فإن من حسن حظهم أني لا أفكر في أخذ دش حين أعود للمنزل وإلا لكان المنظر لا يحتمل
ربما اعتبرت من يومها أن الحر محرض على القيام بأفعال غبية ووضعي لا يحتمل المزيد من الحماقات
نعود إلى الموضوع _ الذي لم نبدأه بعد من الاساس _ وربما عدت للكتابة هنا لأني رجل _كما قيل لي _ يعشق الموضه فأتيت مهرولاً بعد أن سمعت الكثير يذكر الاضراب و السادس من إبريل ، وأصدقكم القول _ على غير عادة_ أني ما علمت ماذا تعني هذه الكلمة ولا ما يُقصد بها وما ذاك إلا لفرط جهلي غفر الله لي ، فعزمت على البحث
والتمحيص لعلي أصل لأصل الكلمة وأشارك في الحديث عنها ثم ما وجدت شيئاً
لكن الذي لفت نظري _ و هو امر غير تقليدي _ ان الذين قاموا بالدعوة الى الاضراب في هذا اليوم ليسوا شيوخا او رجال دين .. و انا اصاب بحساسية شديدة من دعواتهم خاصة حين يحرمون " الصيع " امثالي _دون وجه حق _ ان يبينوا للناس أننا أيضاً لا نأكل الميتة والموقوذة والمخنوقة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع
و الواقع ان هذا الامر اسعدني و جعلني اكثر رغبة في المشاركة .. عل الصيع امثالي يحظون بوضع افضل في ظل دعاة الاضراب هذه المرة
و لكن من هم دعاة الاضراب اصلا ؟؟
سمعت انهم الرأي العام ككل و البعض الآخر قال ان الشرارة بدأت من احزاب المعارضة و التى اراها تعارض كل شىء الا الحكومة حتى و إن بدت غير ذلك
و نعود للسؤال .. من هم دعاة الاضراب ؟
لو سألت عشرة ممن سيضربون غدا_ و هو رقم فلكي في الواقع بالنسبة لما اتوقعه_ لما اتفق ثلاثة منهم على مصدر واحد لتلك الدعوة
ولعلنا لو سألنا عنها أمريكا نفسها لقالت لنا أنها ما وجدت فيهم إلا مطايا يستوون على ظهورها لتبلغهم بلاد لم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس
فسبحان الذي سخر لهم هذا وماكانوا له مقرنين
يعتقدون أنهم محاربون فيكتبون دائما للدفاع عن حريتهم المنتهكه مع أن حرية الغمز في الظلام متاحة للجميع يتوهمون أنهم " يحملون " أفكاراً كثيرة وما علموا أنه حمل كاذب ، ولا أحسب تلك العقول إلا عاقر لا يرجى منها حمل ولا ولادة
لن اكتب اكثر و إن كنت املك الكثير و الكثير .. ربما سأعود حين يزيد منسوب الشر عندي فأنا مسالم الآن
و على الإضرابات نلتقي