Monday, December 31, 2007

حوارات







أنت تافه _


هل هذا سؤال أم معلومة ؟ _


بل حقيقة _


ليته كان سؤالاً ، حتى أشعر بسعادة وأنا أجيب بنعم _
لكنك أفسدت عليّ المفاجأة



_____________



تحبني ؟ _


لا _


لماذا؟ _


أحتاج أن " أحبني " في البداية _
وأنا عاجز عن ارتكاب أمر كهذا
___________________





سأمسح بكرامتك الأرض _



إعرف مع من تتحدث قبل أن تقول كلاماً لا معنى له _


إصرارك على مثل هذا الأمر قد يوقعك في مشكلة



ومن تكون حتى تمنعني ؟ _



شخص بلا أرض وبلا كرامة _


_____________________


Wednesday, December 26, 2007

قــُصـاصات


(1)

أبناء الأماكن الفارغة


هنا‏

في هذا المكانِ الفارغِ‏

وُلدتُ‏

وفي مكان أكثرَ فراغاً‏

وُلدَ أبي‏

نحنُ أبناء الأماكن‏

الفارغة‏

لباسُنا التراب‏

وكلامنا صدى‏
ليسَ لنا حدود‏

كل شيء هنا‏

حقيقي

حتى السراب

يمت للحقيقة بصلة

آه

ما أقسى تلك الاماكن

إنها مملؤة فراغاً




________


(2)‏

هل احبت فاطمـة شِــعري ؟




سحبت خطاها خفية ً ؛
من لــُجة الصحو اللذيذ
منذُ الطفولة ِ خلسة ً ؛
لازلتُ اسعى خلفها
لكنها غابت

وظل رداؤها الوردي يزوي

ناثراً فوق الأُفق
من لون مخمله الشفق
يا فاطمة
لا تعتبي
عذراً فإني شاعرٌ ولهانُ يفتنه الألق
يبكي
فيضحك من كآبته الورق


_______

Sunday, December 23, 2007

تـــاج

.. " لست مستقيماً كالـ " ألف
.. " ولا متعب كالـ " هاء
لو كان ينبغي ان اكون حرفاً فأنا حزين وحيد قبيح كهمزة على السطر
تحتقرها الابجدية فلا تحسبها حرفا
ويحتقرها البشر حين يرفعون رؤسهم الى السماء
مررت لي هذا التاج
وقد سمعت انه من اللياقة ان لا ارفض لسيدة طلباً
فما بالكم بكاميليا ذاتها
______________
لو مكنتش مصرى بس عربى كانت هتبقى ايه نظرتك للمصرين واللى بيحصل فى مصر دلوقتى؟
يقولون _ وهم دائما على حق بالمناسبة _ ان معيار تقدم اى امة يتلخص فى مجالين
الصحة _ و التعليم
فماذا تتوقع ان يقول اى فرد عن بلد يسافر وزير صحتها للعلاج فى الخارج
ويدرس فيه ابناء وزراء التعليم فى مدارس خاصة
بصراحة كنت سوف اذدري مصرو احتقرها ربما اكثر مما احتقر نفسى
______________
لو كنت اوربى او غير مسلم هتبقى ايه نظرتك للعرب والمسلمين؟
إرهابيين طبعا
و أمة كلام .. فقد برع العرب فى الكلام كما لم يبرع فيه غيرهم
فلو انك قلت لعربي مثلا
فوددت تقبيل السيوف لأنها ..
.. لمعت كبارق ثغرك المتبسم
فسيقول أنه بيت جميل وبليغ وستنفرج أساريره طرباً لمثل هذا الكلام وما هو على شاكلته
فى حين انه مجرد كذب و مبالغة لا يمكن لعاقل ان يصدقها
_________________
لو قالوا لك انك بقيت رئيس جمهورية هتعمل ايه؟
سأسئل اهل الخبرة
ماذا كان يفعل الرئيس بالظبط ليحصل على نسبة التسعة و تسعين فى المائة فى اى استفتاء او مبايعة
اشياء كهذه تؤمن وجودك فى الرئاسة لفترات اطول
_________________
لو سمح لك برؤية الرسول صلى وانك هتقول كلمه واحده؟
" آسف "
_________________
لو كنا فى عصر اذدهار الاندلس كنت تتخيل نفسك ازاى؟
" كنت سأتخيل نفسى " يوسف بن تشفين
الذى صنع من رؤوس الاسبان جبلا
ولا اكره الاسبان فى الواقع
ولكنه مجرد احتقار متبادل
_______________
لو خطبت واحده او اتخطبتى لواحد واثناء الخطبة اكتشفت او اكتشفتى ان الطرف الاخر غير قادر على الانجاب هيكون ايه تصرفك؟
هل حقا تتوقع ان اقول سأتركها ؟؟؟
لو كنت تتوقع ذلك فأنت فى ضلال عظيم
لأننى حتى ان كنت سأفعل ذلك فلن اقول
________________
لو طلعت على القمر هتكتب ايه؟
" فاطمة "
_________________
لو مررت التاج لحد وماجاوبش هتعمل ايه؟
امتنع عن الطعام و الشراب حتى يجيب او اهلك دون ذلك
:D
" ستستمر الحياة بكل تأكيد " حسبت هذا مفهوما
_________________
تمرر التاج لمين؟
ميتو ورورى
يعنى عايز اجابتين
واحدة من رورى وواحدة من ميتو
_________________

Wednesday, December 19, 2007

معركة الفاء جـ2



الا هلى علىّ اليوم و اختلفــــى

يا فاءُ استجديكى بيائى و الالف ِ

رفـقا ً بقلبٍ قـد اذابه حــــــــبك ِ

قد عذبته نيران الـبعد ما يكفـى

ان الحروفَ ما انفكت تحاصرنى

الباءُ بحرٌ , و الجيمُ من خــلفى

و العينُ لستُ اراها عصاة موسى

و الواوُ وقتٌ , لستُ اراه فى صفى

و الميمُ مشنقة ٌ, يمزقُ حبلها عنقى

و الكافُ صار كتاب الله فى كفى

ابكى فيرثى الشينُ بشعره الحالَ

و يظنُ كل الظن انى ملاقيا حتفى

يا شين لا يحزنك الموتُ اذ ياتى

فبمثله تزدادُ غلاوة الشـــرف ِ

و القلب قد ضاق بالاهوال ِ منتظرا

وولاؤه يحتار بين النبض و النزفِ

الموت ينجى من كان الكل خــاذله

فالفاء لن تذكرنى الـــيوم للأسف ِ

و برغم هذا سوف اموت مبتسما ً

فعبيرها الممنوحُ , سيخترق انفى

لا تبكى على اعتاب القبرِ او تشكى

تفديكى الروح و السنوات يا سلفى

يا ايها الجلادُ اليك ا ُذيع امنيـة ً

ارسل اليها رسول الحب من طرفى

و اسألها ان كانت بالفعل تعشقنى

_ فـلعمرى _ لستُ اظنها تنفــى

..

Monday, December 10, 2007

كل عام و انتى .....


الى الآنسة " ش . ط . س " فى عيد ميلادها
:)

موجٌ من اللعناتِ فى الانحاءٍ يضطرمُ

و الحزن ينهشُ من يومى و يلتهمُ

سلها بكل قصيدة ٍ هل ا ُخبرتْ ؟

فى يوم مولدها تغشى الدنا ظـُـلـَمُ

عاهدت نفسىَّ ان اليومَ اذكرهُ

حتى يطيب الىَّ اللعنُ و الشتمُ

فى الصبح ِ قد انشدت فيها قافيتى

حتى حسبت حروفى ملها القلمُ

يا بئس حرفٍ به قد بدأ اسمها

انى بفضلك ِ قد كرهت الشمس و الديمُ

يا بئس صوت قد اعيا مسامعنا

و كأن وقرٌ قد دب فيها او صممُ

فالا رفاقى لا تلوموا وقاحتى

معها , ولا يأخذكم الكرمُ

و ذرونى العنها فى يوم مولدها

و لتهدئوا ابداً فليس يضيرها الكلمُ


10 / 12 / 2007

Sunday, December 9, 2007

إبنة استاذى .. و السور


قلت لها
لن يفصل بينى و بينك سور
و انا مشغولٌ بالواجبِ نحو ابيكِ
علمنى .. فلن افسد تعليمه فيكِ
قالت لا تقفز فوق السور
ان انت قرأت الالم الكامن فيه
قلت فهل ارحل ؟
قالت فعلا
هذا ما اعنيه

Wednesday, November 28, 2007

معركة الفاء


سألونى فى شغف ٍ : اى الحروف تشاءُ

فأجبتهم : الكل دون الفـــاءِ ســــــــواءُ

هــــــل تعلــمون رفاقــــى انى لا ارى

فى لغتنا حرفا سواه _ الفــــــــــــاءُ _ ؟

.
.

ولـمـا يثور بوجهى كل حرفٍ اذ انا

نــاديـت ان تـبدأ بــــه الاسمــــاءُ ؟

الــنونُ ممتعضٌ , والميمُ يشتمنــى

ما كـنتُ احــسبُ ان اللامَ تستــــــاءُ

هــم يعرفون انى لـــست منافقــــــــا ً

لا المالُ يــــغرينى ولا الاشيـــــــاءُ

اكــــرم بها امرأة ٌ به بدأ اسمهـــــا

فــلتسألوا .. تـُـــخبركـم الـــزهراءُ

.
.

فاءٌ :

كفىء كرام الارض فى زمـــن ٍ

لا تندهش فيه اذا البخلاءُ افــــائوا

او كالفرات العذب اذ هو يـسقـنـا

شــهدا ً لذيذ الطعم ِ فيه شــــــفاءُ

هـــــذا فــراءٌ لستُ ادرى كنهـه

لكنه حصنا ً.. وقانا اذ اتانا شـتاءُ

الفاءُ فردوسًٌ و هل من مغنم ٍ

ازكى من الفردوس ِ يا شــهداءُ ؟

.
.

العينُ تبكى و القاف يرفع دعــوة ً

يا قاضىَ الاحرفْ , احكم بما شائوا

و التاءُ ترجو رحيل الفاء فى حسد ٍ

فـضلتُ عنكِ قليلَ الهاء يا تـــــــاءُ

و الــــــــجيمُ جلادٌ و الميمُ مـقصلة ٌ

و الالفُ اعمــى , و الشينُ شمطاءُ

هو حسبكم , ادرى بأن الفاء يقهركم

فـــتفرقوا عنه .. ان الـــعناد غباءُ

.
.


لا خير فيك ِ يا حياة و لا فـــــلاحْ

حتى الحروفَ الى الحروف ِ اسائوا

الكل يسعى فوق جثث الغير ِ الى النجاحْ

يا ليتهم ظفروا بجزء ٍ منه او بائوا

الكل خطاءٌ ادرى و لا من مهرب ٍ

بل انى احيانا ً اراه _ الفاء _ خطاءُ

لا بأس فائىّ لن يضيرك مكرهم

لا بأس ابدا ً , مرحى بمن جائوا

.
.
سألونى فى صلف ٍ اى الحروف ضياءُ

فأجبت فى ملل ٍ : الكل بعد الفاء سواءُ

هل تــــعلمون رفــاقى انى لا ارى

فى لغتنا حرفا سواه _ الفاءُ _ ؟

Thursday, November 15, 2007

يحـبُ لقائـى .. فهـل امنعه ؟




لأن اللقاءَ جميلٌ مريحٌ

يحب لقائى كثيراً معهْ


و اقسو عليه و ابعد لكن
يهون جفائى و ما يمنعهْ


يميل الىّ .. و يطلب حبى
وودى , وقلبى فما اطمعهْ


اشاكسه لأبكيه قصداً

فيمسح فى رقةٍ ادمعهْ


واوحى اليه بأنى استجبتُ

فيدرى بمكرى و لا يخدعهْ


ابعثرُه طيفاً بكل جهاتى

فيطلب منى بأن اجمعهْ


عنيدٌ و اعشق فيه العنادَ

من الصعب حقاً ان اقنعهْ


بأن فؤادى لغيرٍ ونفسى

كما الشمس لا تقبلُ الاقنعةْ
_______
عبد الحميد محمد
7 / 11 / 07
القاهرة

Sunday, November 4, 2007

الجواب



احببت الطفلة
و طريقى الى قلب الحلوه
يحتاج بريقا و الشعله
يحتاج رفيقا و ادلة
حقاً هو حبٌ من طرف واحد
من طرف واحد جدا يا سادة
يكويه الحب بشدة
و يذله
ان العاشق لا يعقل الا ساعة يغفو
او ينزعه من نار الصحوِ
صقيع الغفله
اوليس محمد يعرفنى ؟
اوليس اخيها ؟
فلما لا اهديها جوابا
و قصائد شعرٍ
قلت سأكتبه الليله
و سهرت اُغسل لغتى
حتى الصبحَ
كى لا اقع بزله
و محمد ببراءة طفل اخذ جوابى
فبقيت كطير محبوسٍ
يترقب قتله
..

صدفــة



تدعى فاطمة تلك
الطفلة
ادمنت انا رؤيتها
و هى تغادر منزلها
لتعود مساءً
ادمنت انا رؤية
حبة كرزٍ
فلقت نصفين على شفتيها
فأذا ابتسمت
ترسم فى مبسمها فله
كانت
تبحر بسمتها فى عينى طويلا
فأتوه بلا سببٍ او عله
و اسائل نفسى
هل فاطمة
حقا طفلة ؟
و اعود الى الطفل الاخر
محمد
و الاحظ و لاول مرة
ان الشبه
الكائن بينهما لا يمكن ابدا
ان ياتى صدفة
قلت محمد
هل تملك اختاً
؟
قال بسرعه
املك اختاً يا عمو
تدعى فاطمة
..

بداية الحكاية



جئتُ اقصُ
عليكم اخبارى
مع تلكَ الطِفْلةْ
تستغرقُ تلكَ القصة
سبع سنواتٍ من
عمرى
احسبهم عمرى كُلَهْ
لكن مهلاً
فأنا لم اعرفُ فى اولها فاطمة
لكنى
تعرفتُ اليه
شىءٌ يشبهها
يركض بين الاطفالِ مساءً
فى يوم العُطْلهْ
ضحكته اندى من شدو الطيرِ
انقى من دمعِ سحابٍ
اتمنى بإستمرارٍ
هَطْلهْ
كان ينادينى عمو
هل تلقى الىّ كرتى مرة ؟
واجدنى دون ارادة
افعل
و اجدنى و الله اعيد الكَرةِ بعدَ الكَرةْ
كم كانت لحظاتٌ سارةْ
و
يعود الشىء ليرفع قامته
ليقبلنى
كم كانت عذبة تلك القبلهْ
جعلتى اترقب
خطوه
و هو يرحل عنى
فأعدُ النقلة بعد النقلة
قال اسمى محمد
و اشار الى
تلك الشرفة
هذى دارى يا عمو
اسكن فيها
هل قلت لكم يا سادة ان
محمد
بالفعل اخيها ؟
عنه اسهبتُ و لكن كل كلامى
حقاً اتشهى
قوله
..