Monday, March 31, 2008

عودة الندل



رسالة الى الـ ... كما تعرفون


كنت أموت

كان العطش يخنقني

و انا الذي حسبت يوما انني رجل المطر

مدت يدها

ساعدتني على الوقوف

ناولتني جرة ماء فارغة

وقالت لي وهى تغادر : ..0

إذا أردت أن ترتوي .. فاملأها بنفسك

لكنها غادرت قبل أن تخبرني بماذا املؤها


..


قبل البدء .. ؛


ربما يكون الإعتراف بالتخلف نوع من أنواع التحضر

ولكن إدعاء التخلف للظهور بمظهر متحضر

هو قمة التخلف

معادلة مقلوبة ... او مقلوبة متعادلة ... لا أعلم

المهم انني اعترف انني كنت متخلفا

حين قررت ان اغلق مدونتي

والواقع انني ما اعترفت بذلك

الا لكي ابدو متحضرا الان

انتم تفهمون هذه الاشياء


..




حاولت أن أبرر رحيلي فلم أجد إلا أنانيتي مبرراً وحيداً

الآن يجب أن تعترفون أن رحيلي دليل محبتي لكم

فأنتم أكثر من غيركم تعرفون أن كل من أحبهم رحلوا

لذا

فإني اعدكم عندما أحب أحدا فإني .. لن أحبه

ربما ... لن يرحل


..


لم اكن احب الالتفات للخلف

وكنت مستمعاً جيداً

تفوتني الكثير من التفاصيل

لم تكن تستوقفني التفاصيل الصغيرة رغم يقيني بأهميتها

حين رحلت لم يشعر أحد برحيلي

قيل : لأن الكل يعتقد أنني لازالت موجوداً داخلهم

فأحببت ان اصدقهم


..


تغادرني كل الأشياء فجأة

ولم يعد للشوق حدود

كل تلك النظرات التي كانت تتسلل خفيه تترقب عودتي

لم تكن سوى سؤال ... ضل طريقه

رحلت

قيل أنني أبحث عن سؤال ضائع .. لأجابة لا يعرفها إلا انا


..


صدقوني عدت لاني افتقدتكم

قد يكون من الصعب ان تصدقون نصاب مثلي

رحل مثلما فعل كل من عرفوه

لكني تذكرتكم كثيرا

فبدونكم

مــــع من سأختلف ؟؟

مـــن سيســتفزني ؟؟

أنتم الآن ... وحدي بعيداً

وأنا الآن ... وحدكم هنـا


رجل المطر