Wednesday, November 28, 2007

معركة الفاء


سألونى فى شغف ٍ : اى الحروف تشاءُ

فأجبتهم : الكل دون الفـــاءِ ســــــــواءُ

هــــــل تعلــمون رفاقــــى انى لا ارى

فى لغتنا حرفا سواه _ الفــــــــــــاءُ _ ؟

.
.

ولـمـا يثور بوجهى كل حرفٍ اذ انا

نــاديـت ان تـبدأ بــــه الاسمــــاءُ ؟

الــنونُ ممتعضٌ , والميمُ يشتمنــى

ما كـنتُ احــسبُ ان اللامَ تستــــــاءُ

هــم يعرفون انى لـــست منافقــــــــا ً

لا المالُ يــــغرينى ولا الاشيـــــــاءُ

اكــــرم بها امرأة ٌ به بدأ اسمهـــــا

فــلتسألوا .. تـُـــخبركـم الـــزهراءُ

.
.

فاءٌ :

كفىء كرام الارض فى زمـــن ٍ

لا تندهش فيه اذا البخلاءُ افــــائوا

او كالفرات العذب اذ هو يـسقـنـا

شــهدا ً لذيذ الطعم ِ فيه شــــــفاءُ

هـــــذا فــراءٌ لستُ ادرى كنهـه

لكنه حصنا ً.. وقانا اذ اتانا شـتاءُ

الفاءُ فردوسًٌ و هل من مغنم ٍ

ازكى من الفردوس ِ يا شــهداءُ ؟

.
.

العينُ تبكى و القاف يرفع دعــوة ً

يا قاضىَ الاحرفْ , احكم بما شائوا

و التاءُ ترجو رحيل الفاء فى حسد ٍ

فـضلتُ عنكِ قليلَ الهاء يا تـــــــاءُ

و الــــــــجيمُ جلادٌ و الميمُ مـقصلة ٌ

و الالفُ اعمــى , و الشينُ شمطاءُ

هو حسبكم , ادرى بأن الفاء يقهركم

فـــتفرقوا عنه .. ان الـــعناد غباءُ

.
.


لا خير فيك ِ يا حياة و لا فـــــلاحْ

حتى الحروفَ الى الحروف ِ اسائوا

الكل يسعى فوق جثث الغير ِ الى النجاحْ

يا ليتهم ظفروا بجزء ٍ منه او بائوا

الكل خطاءٌ ادرى و لا من مهرب ٍ

بل انى احيانا ً اراه _ الفاء _ خطاءُ

لا بأس فائىّ لن يضيرك مكرهم

لا بأس ابدا ً , مرحى بمن جائوا

.
.
سألونى فى صلف ٍ اى الحروف ضياءُ

فأجبت فى ملل ٍ : الكل بعد الفاء سواءُ

هل تــــعلمون رفــاقى انى لا ارى

فى لغتنا حرفا سواه _ الفاءُ _ ؟

Thursday, November 15, 2007

يحـبُ لقائـى .. فهـل امنعه ؟




لأن اللقاءَ جميلٌ مريحٌ

يحب لقائى كثيراً معهْ


و اقسو عليه و ابعد لكن
يهون جفائى و ما يمنعهْ


يميل الىّ .. و يطلب حبى
وودى , وقلبى فما اطمعهْ


اشاكسه لأبكيه قصداً

فيمسح فى رقةٍ ادمعهْ


واوحى اليه بأنى استجبتُ

فيدرى بمكرى و لا يخدعهْ


ابعثرُه طيفاً بكل جهاتى

فيطلب منى بأن اجمعهْ


عنيدٌ و اعشق فيه العنادَ

من الصعب حقاً ان اقنعهْ


بأن فؤادى لغيرٍ ونفسى

كما الشمس لا تقبلُ الاقنعةْ
_______
عبد الحميد محمد
7 / 11 / 07
القاهرة

Sunday, November 4, 2007

الجواب



احببت الطفلة
و طريقى الى قلب الحلوه
يحتاج بريقا و الشعله
يحتاج رفيقا و ادلة
حقاً هو حبٌ من طرف واحد
من طرف واحد جدا يا سادة
يكويه الحب بشدة
و يذله
ان العاشق لا يعقل الا ساعة يغفو
او ينزعه من نار الصحوِ
صقيع الغفله
اوليس محمد يعرفنى ؟
اوليس اخيها ؟
فلما لا اهديها جوابا
و قصائد شعرٍ
قلت سأكتبه الليله
و سهرت اُغسل لغتى
حتى الصبحَ
كى لا اقع بزله
و محمد ببراءة طفل اخذ جوابى
فبقيت كطير محبوسٍ
يترقب قتله
..

صدفــة



تدعى فاطمة تلك
الطفلة
ادمنت انا رؤيتها
و هى تغادر منزلها
لتعود مساءً
ادمنت انا رؤية
حبة كرزٍ
فلقت نصفين على شفتيها
فأذا ابتسمت
ترسم فى مبسمها فله
كانت
تبحر بسمتها فى عينى طويلا
فأتوه بلا سببٍ او عله
و اسائل نفسى
هل فاطمة
حقا طفلة ؟
و اعود الى الطفل الاخر
محمد
و الاحظ و لاول مرة
ان الشبه
الكائن بينهما لا يمكن ابدا
ان ياتى صدفة
قلت محمد
هل تملك اختاً
؟
قال بسرعه
املك اختاً يا عمو
تدعى فاطمة
..

بداية الحكاية



جئتُ اقصُ
عليكم اخبارى
مع تلكَ الطِفْلةْ
تستغرقُ تلكَ القصة
سبع سنواتٍ من
عمرى
احسبهم عمرى كُلَهْ
لكن مهلاً
فأنا لم اعرفُ فى اولها فاطمة
لكنى
تعرفتُ اليه
شىءٌ يشبهها
يركض بين الاطفالِ مساءً
فى يوم العُطْلهْ
ضحكته اندى من شدو الطيرِ
انقى من دمعِ سحابٍ
اتمنى بإستمرارٍ
هَطْلهْ
كان ينادينى عمو
هل تلقى الىّ كرتى مرة ؟
واجدنى دون ارادة
افعل
و اجدنى و الله اعيد الكَرةِ بعدَ الكَرةْ
كم كانت لحظاتٌ سارةْ
و
يعود الشىء ليرفع قامته
ليقبلنى
كم كانت عذبة تلك القبلهْ
جعلتى اترقب
خطوه
و هو يرحل عنى
فأعدُ النقلة بعد النقلة
قال اسمى محمد
و اشار الى
تلك الشرفة
هذى دارى يا عمو
اسكن فيها
هل قلت لكم يا سادة ان
محمد
بالفعل اخيها ؟
عنه اسهبتُ و لكن كل كلامى
حقاً اتشهى
قوله
..